تجريبة 87

وتحت ظلال الحب وعشب الأشواق ,,
أمسينا سويا تحت أنوار السماء ,,
نناجي النجوم بسكرات معشوق ,,
نلتفت عن أوجه العالمين ,,
لنرى أوجها باتت وريدا لقلوبنا ,,
تراقصنا الكلمات وتلعثمنا العبارات ,,
وتغرب أخطار الغرام ,,
وتشرق كلمات الخجل بألحان ,,
أو ذلك عشق أم حب بجنون العاشقين ,,
فالقرب منه جنون حتى الشوق بحنانه ,,
والبعد منه جنون حتى الشوق لعينيه ,,
أي البشر هو ؟! و أي الأرواح روحه ؟!
غيث يهطل على أرضي من استسقاء سماء حبي ,,
وزهر ينبت فأقطفه وأهديه إلى أشجان قلبي ,,
يذوب في لفظ حرف اسمه وردي ,,
وتتساقط أوراقي وكأنها تنحني لجماله ,,
أخرجني من ضوضاء الخوف إلى رخاء الحب ,,
و أشعت لقدومه أغصان قلبي بنيران شوقي ,,
وفرشت قلبي بكلمات العشق وحرف المشوق ,,
وعطرت أوردتي برياح الطهر مع زهر البنفسج ,,
قشعرينة تراود قلبي فيخر كسيرا بين أحضان صدره ,,
فيشتكي له ظلم القدر , وعذاب القلب الجائر ,,
حتى أقنعني القدر بأني للحزن باب ومحراب ,,
مشاعر لن تخمد إلا بالجوار من قلبه ,,
حتى غلبني النعاس على صدره الدافئ ,,
فتغفى عين من الدمع باتت حامل ,,
وهو يطبطب على صدري ,,
كما حنان الأم لطفلها النائم ,,
أبقتني في حضنها كالطفل وتأبى أن أكبر ,,
جعل كل صفات البراءة تتخلل بين أضلعي ,,
وتبتسم بشفافيتها مذهلة المشاعر ,,
حتى يعود نبض الحياة لقلب من العشق يتيم ,,